دور المعلم في عصر الإنترنت والتعلم والتعليم عن بعد، له مكانة خاصة في العملية التعليمية، فالمعلم بما يتصف به من كفايات وما يتمتع به من رغبة وميل للتعليم، يساعد الطالب على التعلم، ويهيئه لاكتساب الخبرات التربوية المناسبة.
صحيح أن الطالب هو محور العملية التعليمية، وأن كل شيء يجب أن يكيف وفق ميوله ورغباته واستعداداته وقدراته، إلا أن المعلم لا يزال الشخص الذي يساعد الطالب على التعلم والنجاح في دراسته، وهو المسؤول عن تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية.
التحديات التي يواجهها المعلم
يواجه المعلم بعض التحديات التي قد تعوق أو تؤخر أو تحول دون إقبال المعلم التقليدي على التعليم الإلكتروني في بعض الأحيان. ومن تلك التحديات:
1. القلق بشأن عدم توافر المهارات الفنية الكبيرة أو الوقت لتعلم نظم وعمليات ومهارات جديدة.
2. الجهد الإضافي المطلوب من المعلم للمتابعة المستمرة لأداء الطلبة، والاتصال المباشر معهم، وإصدار التقارير الدورية، ومتابعة البريد الإلكتروني، وتقديم المعلومات الفورية لعدد كبير ومتنوع من الطلبة، فكل ذلك وغيره يمثل عبئاً إضافياً فوق عبء العمل الموكل إلى المعلم، وقد لا يتوافر لديه الوقت الكافي للقيام به.
3. عدم اقتناع بعض المعلمين التقليديين بأهمية التعليم الإلكتروني وإيجابياته، مما يجعله يعزف عنه.
4. عدم تقبل البعض لفكرة تقليص سلطة المعلم وسيطرته على مجريات العملية التعليمية، وبروز دور المتعلم بشكل كبير، فضلاً عن مشاركة المعلم في فريق عمل لتجهيز البيئة التعليمية.
أساليب التغلب على التحديات التي تواجه المعلم
هناك بعض الأمور التي يمكن القيام بها للتغلب على معظم التحديات التي تواجه المعلم، والتي أشرنا إليها سابقاً، وبعض تلك الأساليب ينبغي أن يقوم بها المعلم نفسه، في حين أن البعض الآخر تتولى القيام به المؤسسة التعليمية، ومن ذلك نذكر الآتي:
1. بذل الجهود لإقناع المعلمين بدعم التعليم الإلكتروني لهم ولتدريسهم، وتغيير معتقداتهم وطريقة تفكيرهم تجاه التعليم الإلكتروني، وإيجاد الدافع الذي يحفزهم على استخدام تلك النظم، ويمكن عقد ورش عمل وحلقات نقاش ومحاضرات لهذا الغرض.
2. تنظيم المعلم لوقته، وتقييد الوقت الذي يتفاعل فيه بشكل مباشر مع الطلبة، على أن يُعّرف الطلبة بذلك الوقت، ويتيح المجال لهم للتواصل معه عبر البريد الإلكتروني عند الحاجة، فبدلاً من أن يدخل المعلم إلى النظام أكثر من مرة في اليوم الواحد، فإنه من الممكن أن يقيد ذلك بحيث لا يتجاوز 3-4 مرات في الأسبوع فقط، الأمر الذي يوفر الكثير من الوقت والجهد على المعلم، ويتيح المجال لعمل الطالب باستقلالية أكبر.
3. اكتساب الخبرات والمهارات المتعلقة بالتعليم الإلكتروني من خلال المشاركة في فريق خاص بمعلم خبير، وتصفح جماعات النقاش الخاصة به، أي من خلال زيارة مواقع معلمين آخرين.
4. دراسة بعض المقررات بطريقة التعليم الإلكتروني، حيث يساعد ذلك على التعرف إلى الطرق المختلفة للتعليم، وانتقاء الأسلوب الجيد من خلال الممارسة، وبالتالي يكسبه المهارات التي يحتاج إليها.
5. تنظيم ورش عمل لتمكين المعلمين من تطوير مهاراتهم في التعليم المباشر، وإكسابهم المهارات قبل الشروع في استخدام النظام.
6. المشاركة في التعليم مع مدرسين آخرين، بحيث يتم تقسيم العمل بينهم، ويؤدي كل منهم مسؤوليات معينة، الأمر الذي يضيف للعملية التعليمية ويحقق مميزات عديدة، مثل إضافة خبرات ومهارات متعددة للبرنامج، وإنقاص عبء العمل، والتركيز بشكل أكبر وعمق أكثر على الطلبة، وسد النقص الذي قد يحدث في حالة غياب أحد المعلمين.
7. وضع قائمة بالأسئلة المتكررة، بحيث يستطيع الطالب الحصول على قدر كبير من المعلومات دون الحاجة إلى التواصل مع المعلم وتوجيه استفسارات إليه، مما يتيح المجال لتوفير الوقت والجهد على المعلم.
المميزات التي يحققها التعليم الإلكتروني للمعلم
على الرغم من التحديات التي يواجهها المعلم في ظل التعليم الإلكتروني، والتي من بينها الجهد والوقت الإضافيان اللذان يتحملهما المعلم، إلا أنه في المقابل يحقق مميزات عدة، نذكر منها الآتي:
1. التعرف إلى مستوى كل طالب منذ بداية الفصل الدراسي، وهو الأمر الذي لا يتاح في الفصل التقليدي الذي لا يمكن فيه مشاركة جميع الطلبة بسبب محدودية الوقت المتاح للمحاضرة.
2. تحقيق التفاعل بين المعلم والطلبة، وبين الطلبة بعضهم البعض من خلال النقاشات والدردشة والرسائل البريدية.
3. إمكانية تقييم الطلبة، وبالتالي الحصول على تغذية مرتدة بصورة فورية ومستمرة.
4. تقييم أداء الطلبة بصورة دقيقة.
5. التنويع في المحتوى المقدم للطلبة (نصوص، صور، أصوات).
6. تنظيم ندوات وحوارات تفاعلية تنمي المهارات المختلفة للطلبة.
7. إتاحة الاختبارات الذاتية التي تسمح للطلبة بتقييم أدائهم وما اكتسبوه من خبرات بصورة ذاتية ومستمرة.
8. توفير التواصل بين المعلم والطلبة، بحيث لا يقتصر الأمر على المعلومات التي تعطى للطالب عن طريق الحاسب الآلي فقط.
9. المشاركة في التعليم مع مدرسين آخرين.
سمات المعلم الجيد
هناك بعض العناصر التي ينبغي أن تتوافر في المعلم الإلكتروني حتى يمكن أن نقول إنه يؤدي دوره بنجاح وفعالية، فالمعلم الناجح أو الجيد يتسم بالسمات التي نوردها فيما يأتي:
1. لديه الدافع القوي للعمل على نجاح الفصل المباشر، مما يجعله يبذل جهد في التعامل مع التقنية والبيئة التعليمية الجديدة.
2. يشجع الطلبة على التفاعل معه، وذلك بكسر الحواجز التي تحول دون ذلك في البيئة الإلكترونية.
3. له حضور متكرر في البيئة المباشرة لمساعدة الطلبة عند حاجتهم للتواصل معه بشكل مباشر.
4. يقدم توجيهات مفصلة باستمرار عما يحتاج الطلبة لعمله أو القيام به، ويوضح محتوى المقررات، وما سوى ذلك من إرشادات.
5. يدير الفصل دون السيطرة عليه، ويسهل عملية النقاش المباشر من خلال تشجيع الطلبة على طرح معظم التعليقات.
6. يعرف متى يعلق على الأمور أمام العامة، ومتى يتحول إلى اتصال خاص مع طالب أو أكثر.
7. يعرف الحالات التي ينبغي فيها استخدام جماعات النقاش على الخط المباشر أو البريد الإلكتروني في الرد على الطلبة، والحالات التي يفضل فيها الإجابة عليهم وجهاً لوجه أو عبر الهاتف مثلاً.
8. متعاون ولديه الرغبة أو الاستعداد للعمل مع الموظفين أو المعلمين القائمين بالتعليم المباشر
9. لديه قدر من المعرفة التقنية ليستطيع التعامل بارتياح مع البيئة المباشرة.
10. موثوق فيه وفي مادته العلمية حتى يستطيع التفاعل بشكل مباشر مع الطلبة بكفاءة.
صحيح أن الطالب هو محور العملية التعليمية، وأن كل شيء يجب أن يكيف وفق ميوله ورغباته واستعداداته وقدراته، إلا أن المعلم لا يزال الشخص الذي يساعد الطالب على التعلم والنجاح في دراسته، وهو المسؤول عن تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية.
التحديات التي يواجهها المعلم
يواجه المعلم بعض التحديات التي قد تعوق أو تؤخر أو تحول دون إقبال المعلم التقليدي على التعليم الإلكتروني في بعض الأحيان. ومن تلك التحديات:
1. القلق بشأن عدم توافر المهارات الفنية الكبيرة أو الوقت لتعلم نظم وعمليات ومهارات جديدة.
2. الجهد الإضافي المطلوب من المعلم للمتابعة المستمرة لأداء الطلبة، والاتصال المباشر معهم، وإصدار التقارير الدورية، ومتابعة البريد الإلكتروني، وتقديم المعلومات الفورية لعدد كبير ومتنوع من الطلبة، فكل ذلك وغيره يمثل عبئاً إضافياً فوق عبء العمل الموكل إلى المعلم، وقد لا يتوافر لديه الوقت الكافي للقيام به.
3. عدم اقتناع بعض المعلمين التقليديين بأهمية التعليم الإلكتروني وإيجابياته، مما يجعله يعزف عنه.
4. عدم تقبل البعض لفكرة تقليص سلطة المعلم وسيطرته على مجريات العملية التعليمية، وبروز دور المتعلم بشكل كبير، فضلاً عن مشاركة المعلم في فريق عمل لتجهيز البيئة التعليمية.
أساليب التغلب على التحديات التي تواجه المعلم
هناك بعض الأمور التي يمكن القيام بها للتغلب على معظم التحديات التي تواجه المعلم، والتي أشرنا إليها سابقاً، وبعض تلك الأساليب ينبغي أن يقوم بها المعلم نفسه، في حين أن البعض الآخر تتولى القيام به المؤسسة التعليمية، ومن ذلك نذكر الآتي:
1. بذل الجهود لإقناع المعلمين بدعم التعليم الإلكتروني لهم ولتدريسهم، وتغيير معتقداتهم وطريقة تفكيرهم تجاه التعليم الإلكتروني، وإيجاد الدافع الذي يحفزهم على استخدام تلك النظم، ويمكن عقد ورش عمل وحلقات نقاش ومحاضرات لهذا الغرض.
2. تنظيم المعلم لوقته، وتقييد الوقت الذي يتفاعل فيه بشكل مباشر مع الطلبة، على أن يُعّرف الطلبة بذلك الوقت، ويتيح المجال لهم للتواصل معه عبر البريد الإلكتروني عند الحاجة، فبدلاً من أن يدخل المعلم إلى النظام أكثر من مرة في اليوم الواحد، فإنه من الممكن أن يقيد ذلك بحيث لا يتجاوز 3-4 مرات في الأسبوع فقط، الأمر الذي يوفر الكثير من الوقت والجهد على المعلم، ويتيح المجال لعمل الطالب باستقلالية أكبر.
3. اكتساب الخبرات والمهارات المتعلقة بالتعليم الإلكتروني من خلال المشاركة في فريق خاص بمعلم خبير، وتصفح جماعات النقاش الخاصة به، أي من خلال زيارة مواقع معلمين آخرين.
4. دراسة بعض المقررات بطريقة التعليم الإلكتروني، حيث يساعد ذلك على التعرف إلى الطرق المختلفة للتعليم، وانتقاء الأسلوب الجيد من خلال الممارسة، وبالتالي يكسبه المهارات التي يحتاج إليها.
5. تنظيم ورش عمل لتمكين المعلمين من تطوير مهاراتهم في التعليم المباشر، وإكسابهم المهارات قبل الشروع في استخدام النظام.
6. المشاركة في التعليم مع مدرسين آخرين، بحيث يتم تقسيم العمل بينهم، ويؤدي كل منهم مسؤوليات معينة، الأمر الذي يضيف للعملية التعليمية ويحقق مميزات عديدة، مثل إضافة خبرات ومهارات متعددة للبرنامج، وإنقاص عبء العمل، والتركيز بشكل أكبر وعمق أكثر على الطلبة، وسد النقص الذي قد يحدث في حالة غياب أحد المعلمين.
7. وضع قائمة بالأسئلة المتكررة، بحيث يستطيع الطالب الحصول على قدر كبير من المعلومات دون الحاجة إلى التواصل مع المعلم وتوجيه استفسارات إليه، مما يتيح المجال لتوفير الوقت والجهد على المعلم.
المميزات التي يحققها التعليم الإلكتروني للمعلم
على الرغم من التحديات التي يواجهها المعلم في ظل التعليم الإلكتروني، والتي من بينها الجهد والوقت الإضافيان اللذان يتحملهما المعلم، إلا أنه في المقابل يحقق مميزات عدة، نذكر منها الآتي:
1. التعرف إلى مستوى كل طالب منذ بداية الفصل الدراسي، وهو الأمر الذي لا يتاح في الفصل التقليدي الذي لا يمكن فيه مشاركة جميع الطلبة بسبب محدودية الوقت المتاح للمحاضرة.
2. تحقيق التفاعل بين المعلم والطلبة، وبين الطلبة بعضهم البعض من خلال النقاشات والدردشة والرسائل البريدية.
3. إمكانية تقييم الطلبة، وبالتالي الحصول على تغذية مرتدة بصورة فورية ومستمرة.
4. تقييم أداء الطلبة بصورة دقيقة.
5. التنويع في المحتوى المقدم للطلبة (نصوص، صور، أصوات).
6. تنظيم ندوات وحوارات تفاعلية تنمي المهارات المختلفة للطلبة.
7. إتاحة الاختبارات الذاتية التي تسمح للطلبة بتقييم أدائهم وما اكتسبوه من خبرات بصورة ذاتية ومستمرة.
8. توفير التواصل بين المعلم والطلبة، بحيث لا يقتصر الأمر على المعلومات التي تعطى للطالب عن طريق الحاسب الآلي فقط.
9. المشاركة في التعليم مع مدرسين آخرين.
سمات المعلم الجيد
هناك بعض العناصر التي ينبغي أن تتوافر في المعلم الإلكتروني حتى يمكن أن نقول إنه يؤدي دوره بنجاح وفعالية، فالمعلم الناجح أو الجيد يتسم بالسمات التي نوردها فيما يأتي:
1. لديه الدافع القوي للعمل على نجاح الفصل المباشر، مما يجعله يبذل جهد في التعامل مع التقنية والبيئة التعليمية الجديدة.
2. يشجع الطلبة على التفاعل معه، وذلك بكسر الحواجز التي تحول دون ذلك في البيئة الإلكترونية.
3. له حضور متكرر في البيئة المباشرة لمساعدة الطلبة عند حاجتهم للتواصل معه بشكل مباشر.
4. يقدم توجيهات مفصلة باستمرار عما يحتاج الطلبة لعمله أو القيام به، ويوضح محتوى المقررات، وما سوى ذلك من إرشادات.
5. يدير الفصل دون السيطرة عليه، ويسهل عملية النقاش المباشر من خلال تشجيع الطلبة على طرح معظم التعليقات.
6. يعرف متى يعلق على الأمور أمام العامة، ومتى يتحول إلى اتصال خاص مع طالب أو أكثر.
7. يعرف الحالات التي ينبغي فيها استخدام جماعات النقاش على الخط المباشر أو البريد الإلكتروني في الرد على الطلبة، والحالات التي يفضل فيها الإجابة عليهم وجهاً لوجه أو عبر الهاتف مثلاً.
8. متعاون ولديه الرغبة أو الاستعداد للعمل مع الموظفين أو المعلمين القائمين بالتعليم المباشر
9. لديه قدر من المعرفة التقنية ليستطيع التعامل بارتياح مع البيئة المباشرة.
10. موثوق فيه وفي مادته العلمية حتى يستطيع التفاعل بشكل مباشر مع الطلبة بكفاءة.
0 التعليقات لموضوع "مشكلات مختصي تكنولوجيا التعليم في الوطن العربي"
الابتسامات الابتسامات